الفزعة يا (أبوشافيز) !!








(الفزعة) في الخليج العربي كلمة تطلق لمخاطبة النخوة العربية في نفس الشخص المنادى طلبا للمساعدة.

على خلفية الهجوم على أسطول الحرية لغزة قبيل أيام، أطلق بعضهم نداء (الفزعة) للرئيس الفنزويلي (هوغو شافيز) على خلفية مواقفه القوية ضد الكيان الصهيوني والتي كانت أقوى من جميع الحكام العرب!

آخر كتب مناديا القائد الكردي الأصل (صلاح الدين الأيوبي) الذي حرر القدس من الصليبيين وأسقط الحكم الفاطمي في مصر.

آخرون أطلقوا على رئيس الوزراء التركي (رجب أردوغان) لقب (رجب الفاتح) تشبيها له بالقائد العثماني التركي (محمد الفاتح) الذي فتح القسطنطينية.
ورأينا غيرهم ينادي ويذكر ببطولة المسلمين في (عين جالوت) بقيادة القائد التركماني (المظفر قطز). كما رأينا من يستنجد بالنائب البريطاني (جورج غالاوي) والرئيس الفارسي (أحمدي نجاد). وغيرها من الدعوات الكثيرة التي صاحبت الصخب الإعلامي المثار حول الهجوم على الأسطول.

القاسم المشترك بين كل تلك النداءات يأسها التام من الحكام العرب ومن (الفزعة) العربية. وأن العرب لا يساوون شيئا بدون الإسلام. فقبل الإسلام ماذا كان العرب؟ وماذا أصبحوا بعد دخولهم في الإسلام؟

واليوم عندما ابتعدوا عن الإسلام: أين المتفاخرون والشعراء المليون؟ أين من يستعرض القوة برقصة السيوف (العرضة)؟ أين من يرفع عقيرته بالصراخ إذا اتهم بقلة الرجولة، أين من يتفاخر بنسبه العظيم، أين الذين أقاموا العداوات من أجل أسماء قبائلهم؟ أين من رد الخاطب الكفء لأن نسبه ليس (قبليا)؟

ما لنا نرى أحفاد الصحابة وأبناء القبائل العربية يستنجدون بالأعاجم مسلمهم وكافرهم ولا ينهضون بأنفسهم للدفاع عن عرض بناتهم ومقدسات دينهم. وإذا قلت لأحدهم إن الجماعة الإسلامية الفلانية تنظم المظاهرات لنصرة القضية سخر منك وقال المظاهرات لا تنفع!  إذا كانت المظاهرات لا تنفع فما الذي دفع دول العالم إلى تحدي النفوذ اليهودي وإعلان الاستنكار للهجوم على الأسطول إذن؟ إن المظاهرات وسيلة ضغط ناجحة جدا وهي مطبقة منذ بدايات ظهور الإسلام، عندما خرج المسلمون الجدد في صفين يكبرون ويهللون في طرقات مكة ويعلنون عقيدتهم ومعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. وها هي نتائجها تظهر اليوم على صورة مواقف دولية وحكومية شكلت مفاجأة سعيدة لنا.

دعوا عنكم الدعوات والعصبيات القبلية فكلنا من التراب وللتراب، إن أكرمكم عند الله أتقاكم، وإنما المؤمنون إخوة، دعوا عنكم الشعر والشعراء والحكم والحكام وكثرة الفلسفة والكلام وأخبار وسائل الإعلام المشبوهة (وكلها اليوم مشبوهة!). اتركوا شافيز.. وارجعوا إلى الإسلام والقرآن ولا تتأخروا عن المشاركة في أي جهد لنصرة هذا الدين مهما كان بسيطا. لأن تأخركم سيؤدي إلى حسرة عظيمة وندم كبير في اليوم الذي يتحقق فيه وعد نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم بانتصار الإسلام (والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق