أعوذ بالله من هذا التشدد!



أعوذ بالله من التلفزيون











- أوووه.. المجمعات صارت حرام؟.. ايش هالتعصب والتشدد؟






- لاااااااا يعني الواحد ما يرفه عن نفسه بمسلسل مدته نص ساعة بعد تعب الشغل وواجبات العائلة؟





- الشيخ اللي أحبه قال حلال.. أنت مين عشان تقول حرام؟


- الدين يسر.. لا يكلف الله نفسا إلا وسعها
-يعني نروح الكورنيش أو البلاج مثل زمان جدتي؟ لازم شوية تغيير!










كلمات كثيرة يسمعها من أكرمه الله تعالى بترك ما فتن به جل أبناء المسلمين اليوم من جوع للمتعة المستمرة والترفيه الدائم حتى ولو بالمعصية والذنب، سبحان الله العظيم مقسم الأرزاق، رزق بعض الناس فهما وعلما، وحرم منها أناسا آخرين، وفرض على العالم تعليم غيره.. وفرض على الجاهل التعلم من العالم.. وفرض على العالم كذلك منع الجاهل من إتيان ما يضره حتى لو كان يجهل ضرر ذلك عليه. ومن صور الجهل ما يسميه الناس اليوم (عدم الاقتناع). إذ أن زماننا زمان فتنة ويصعب فيه إقناع شخص بأن ما يمتعه ويرفه عنه خطأ ومضر ولو جئناه بأدلة الدنيا كلها ولو جئناه بما يقنع الصخر اليابس ما اقتنع فهو في قرارة نفسه يريد البديل حتى يقتنع! يريد أن تتواصل المتعة وتعجز نفسه عن الاقتناع بترك المتع حتى لو كانت حراما. ومعظم من ابتلاهم الله بذلك لا يعرفون أنهم مصابون بهذا فانظر عافاك الله إلى نفسك لا تكن من فئة يصعب عليها ترك شئ لله.. فما أقصر الحياة، وما أقل لحظات العمر، إنها أثمن من أن نضيعها في مجمع تجاري قذر منحط (يستحيل) غض البصر فيه ونحن نعلم أن (ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب). (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين).

أماكن سيا�ية والب�ث عن المتعة






من قال بأنه لا يمكن التسوق إلا في المجمعات؟ من الذي أدخل لعقول الناس أن مشاهدة الأفلام والمسلسلات (بشكلها الحالي المنتشر في التلفزيون والسينمات) أمر لا يخالف شرع الاسلام العظيم، و ومن الذي قال بأن قليلي الترفيه غير سعداء في حياتهم؟ هذا كله كلام فارغ.. جميعنا سمعنا عن المرأة السعودية التي خطبت لزوجها المتقاعد فتاة صغيرة وزوجته لترتاح من الأذى الذي تسبب به سوء أحواله النفسية بعد التقاعد.. الانسان السوي الصحيح لا يستطيع الجلوس فارغا ومن ركز على المتع زاد ملله. عجبا لمن يعرف أنه سيموت كيف يضيع وقته، ليس فقط في ارتياد المجمعات التجارية التي ينتشر فيها الفجور، أو في مشاهدة الافلام والمسلسلات، بل في الدفاع عن ذلك وتصويره على أنه من فرائض الدين! سبحان الله ما أعظم كيد الشيطان وما أعظم هوى النفس، ويا الله ما أسعد من أكرمه الله بترك ذلك وأراحه بالرضا والقناعة. لقد رأيت بعيني من ترك الذهاب للمجمعات التجارية الفاسدة حتى بعد زواجه ومن ترك التلفزيون تماما ولا يسمع حتى الاناشيد الاسلامية وليس له اي حظ من الالعاب الالكترونية او زيارة الأماكن الترفيهية، ووالله إنهم لأسعد ممن أتعبه الله بإدامة البحث عن المزيد والمزيد من ترفيه كالسراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا أتاه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب.

(والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون)  صدق الله العظيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق