أسهل دعوة إلى الله.. قصة شاب جامعي



نصرة الإسلام في الجامعات من أهم الوسائل وأكثرها تأثيرا




إن الدعوة إلى الله ونصرة دينه العظيم في الجامعات هو من أعظم الأعمال المؤثرة في إيصال أمة الإسلام إلى هدفها العظيم، أحد الشباب العاملين في هذا المجال يروي لنا قصته فيقول:


 "كنا في الجامعة المختلطة في زمان لم تنتشر فيه بعد العلاقات المحرمة بين الجنسين إلى درجة أن منظر (طالب وطالبة) مع بعضهما كان مستغربا وواضحا لقلة وجوده. فالأمر النادر يلفت النظر إن هو حصل، وكان معنا شاب وسيم جدا ومحبوب من الناس إلا أن الجميع كان يعرفه بلقب (اللي أحلى منها)! فقد  كان هداه الله يخرج ويمشي مع إحدى الفتيات ولجماله فقد كانوا يتندرون عليه بأنه أجمل منها! 
المهم أنني ذات مرة سألت عنه (أين فلان) فقالوا لي (هل تقصد "اللي أحلى منها" ؟؟) فقلت نعم فقالوا لي ابحث عنه معها، فقررت عندها أن أواجه الخوف الذي يواجهه معظم الناس في مفاتحة العصاة والمذنبين بهذه الموضوعات وتوجهت إليه وهو وسط مجموعة من الشباب وقلت له (هل أستطيع أن أكلمك قليلا؟) ووالله العظيم أنني ما نصحته بشئ، بل قام معي بنفسه حتى إذا ابتعدنا عن الزحام قال لي (أعرف، تريد أن تكلمني عن موضوع البنت) وبدأ يتكلم ويتكلم ويقول بأنه كان طيبا وملتزما بالصلاة ولكن هذه البنت لحقته بحيل ماكرة حتى خدعته وأن طبيعته تمنعه من إحراج أي أحد. وقال لي بأن الأغاني سبب رئيس في زيادة الشهوة للجنس الآخر وقال كلاما كثيرا لا أتذكره. وبعدها التزم ولله الحمد بل أصبح أفضل مني وأصبح يعمل في الدعوة إلى الله وأطلق لحيته والتزم بالمسجد ولله الحمد وترك ما كان فيه رغم أنني لا زلت أظن أنه كان يكلمها ويخرج معها فقط للأماكن العامة دون أن يقع في ما هو أكثر من ذلك. ولاحظوا أنني لم أكلمه ولم أنصحه ولم أناقش معه أي موضوع بل كان كل ما فعلته أن طلبت إليه الحديث على انفراد وأن جلست أسمع ما يقول حتى انتهى، وأسأل الله أن يهدي شباب المسلمين ويحفظهم من كيد وفتنة المتبرجات والفاجرات وأن يستر نسائنا ويهديهن".




اللهم آمين. 


الدعوة إلى الله سهلة ويفتح الله فيها أبوابا عجيبة من التوفيق لمن أخلص له النية سبحانه. فكم حصل صاحب هذه القصة من أجر وثواب بدون جهد جزاه الله كل خير.


وأنت كذلك عزيزي القارئ، يمكنك أن تحصل على أجر أعظم بكثير بجهدك فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد ضرب وكسرت أسنانه وجاع ومرض وتحمل الكثير لكي نصبح نحن مسلمين وينقذنا من النار. صلى الله عليه وسلم وجزاه الله خير ما جزى نبيا عن أمته. وإن كان عليه الصلاة والسلام قد تحمل كل ذلك أفلا نتحمل دقائق معدودات نلقي فيها الكلام الطيب بطريقة جميلة على شاب مسكين أو رجل أو ولد من المسلمين لعل الله يفتح على يديه الخير فتنال أجرا عظيما. الدعوة إلى الله سهلة وبسيطة وممتعة ورائعة وتحقق لك السعادة والنجاح وقوة الإيمان، وتفتح لك أبواب التوفيق والبركة إذا توكلت على الله حق توكله ودعوت إلى الله على بصيرة، فقم يا أخي الآن واعمل واستكثر من الخير والأجر ما دمت تجد الوقت والصحة الآن.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق